قد تعيش امرأة طيلة عمرها تدفع ثمن حُسنها ، فهي محاصرة من جهتين من ألاعيب الرجال من جهة الذين يسيل لعابهم كلما رأوا الجمال – حسب بحث صادر عن جامعة شيكاغو – وسوء ظن متواضعات الجمال من جهة أخري .
إحدى الجميلات التي لم يجلب عليها جمالها سوى المتاعب ، تحكي قصتها دامعة العين : "ليتهم يأخذون جمالي ويدعون لي الحرية في العيش بهدوء. لقد تمنيت أن تزول عني نعمة الجمال تلك حتى أتخلص من ملاحقة العيون لي كلما ذهبت لطلب العمل في أي مؤسسة، فغالباً ما أضطر لترك عملي بعد عدد من المواقف التي تجرح كبريائي كامرأة وكرامتي كإنسانة. الجميع يعتقد أنني فريسة سهلة الاصطياد. ورغم حاجتي للعمل لمساعدة زوجي في الإنفاق، إلا أن فترات مكوثي في البيت تطول كثيراً".
إثبات حسن النوايا
يؤكد الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر حديثه، لصحيفة "الشرق الأوسط" أن المرأة الجميلة يقع عليها دائماً عبء إثبات حسن النوايا في علاقتها بالأخريات، والقدرة على النجاح في ما تؤديه من أعمال إذا كانت من النساء العاملات.
ويوضح قائلاً : "للأسف الكثير من الناس ينظرون إلى الجميلات وكأنهن تحف فنية يجب التمتع بها وبمظهرها فقط. فعلى المستوى الاجتماعي تعاني المرأة الجميلة من غيرة النساء المحيطات بها حتى وإن أبدين لها عكس ذلك من خلال عبارات الترحيب والتودد، ويسعين بإرادتهن أو من دونها إلى إقصائها عن مجتمعاتهن خوفاً على أزواجهن منها. وقد يصل الأمر إلى ترديدهن حكايات تقلل من شأنها، مثل عدم قدرتها على إدارة شؤون بيتها أو ضحالة ثقافتها أو قدرتها على التعامل مع الآخرين، وأحياناً تتطور الأمور للنيل من سمعتها. وتزداد مأساتها إذا كانت عاملة، حيث تقضي وقتاً طويلاً في محاولة إثبات قدرتها في العمل وأنها تمتلك مهارات وكفاءات أخرى غير الجمال تؤهلها لأداء مهامها باقتدار. فيستغرق منها ذلك وقتاً طويلاً حتى تستطيع وضع الأمور في نصابها. والنتيجة ليست دائماً في صالحها،
وقد تضظر للعيش بين صغيرات السن ومصاحبتهن لانهن أقل غيره ..
منقوووووووول