ياصباح الشام.

ياصباح الشام. ..
ياصباح الشام ،هل أشرق نور؟......وتغنت في روابيك الطيور؟
هل جرت فيك ينابيع ضياء.......مثلما كانت وهل طاب البكور؟
ياصباح الشام هل هب نسيم......مثلما كان وهل فاح العبير؟
هل بدا للشمس في أفقك وجه.....ضاحك وابتسمت فيك الزهور ؟
هل شداالبلبل في روضك لحنا.....وانتشى من لحنه الغصن النضير؟
هل تلاقى فيك طل وربيع..........وظباء سارحات وغدير؟
ياصباح الشام هل أنت جميل.......مثلما كنت وهل أنت منير؟
هل ترى الآن إذا جئت السواقي...والنواعير على الحب تدور؟
ياصباح الشام هل مازلت تأتي.....وعلى وجهك أنس وسرور
أم ترى الطغيان في العالم أرخى....دونك الستر فجافاك الحبور؟
هل ترى طاغية الشام فتغضي......دامع العينين والقلب كسير؟
ياصباح الشام هل تشعر مثلي......بالأسى مما جنى الباغي الكفور؟
ياصباح الشام، قال اسمع حديثي...فحديثي فيه للبشرى حضور
إنما طاغية الشام ابتلاء.............ليرى اليائس منكم والصبور ؟
فتنة فيها لذي الإيمان ذكرى........توقظ القلب وللعاصي نذير
أنا لم أطو على اليأس ضيائي.......فلنوري ولإشراقي حضور
سترى طاغية الشام قتيلا.............أو طريدا شأنه شأن حقير
وترى الشام كما كانت قلاعا........للمروءات لهاباب وسور
ياصباح الشام شكرا ثم شكرا.......لك بعد الله،ما خاب شكور
هكذا علمنا الإسلام لما..............يدلهم الخطب أن يرقى الشعور
هكذا نؤمن ، أن الظلم شؤم.........وجزاء الظالم الباغي السعير
أيها الأحباب في شام المعالي........أبشروا بالنصر فالله قدير