عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم :
" ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ ".
رواه الترمذي
ابنة عمي تحكي لي أن جارهم من عائله متدينه وحريص جداً على الصلوات في وقتها وفي المسجد
ثم يذهب لـ يصلي ويعود يجدهم لا زالوا في غرقة النوم يصرخ عليهم : الله يلعنكم ماصليتوا ! ...!
ألا يدرك المجتمع معنى هذا الكلمة !!..وكيف تصعــد إلى السسمــآء ؟؟
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم :
"إن العبد إذا لعن شيئًا، صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها
ثم تأخذ يمينًا وشمالاً، فإذا لم تجد مَسَاغا (مدخلاً وطريقًا) رجعت إلى الذي لُعِن، فإن كان أهلاً لذلك وإلا رجعت إلى قائلها".
{حسن. صحيح الجامع: 1668}
وايضــاً عند تسوقي أرى عائلة كل وحده تلعن الآخرى
وكل وحده فيهم تتنافس على من تلعن اكثر بشكل ملفت مكرر ومسستمر !
ألهذا الدرجة حتى في الأماكن العامة أصبح العالم قبيح الألفاظ ولايهمه الجميع !
...
وهذي بعض اقتبــآسات لـ كآتبه جزاها ربي عني كل خير أثارت فيني هذا الموضوع
وجعلني أعرضه عليكم تقول :
في احدى مدارس تحفيظ القرآن وفي العام الماضي بالتحديد وقفت على موقف طالبه في الصف الثالث متوسط
واليوم موعد ختمها للقرآن بعد تسع سنوات من الحفظ كانت تبكي لا أدري عن تلك الدموع أكانت دموع فرحه أم حسره
وعند آخر أية تقرأها واختتمت كتاب الله وصراخ وتصفيق من الطالبات فرحةً بهذا الإنجاز العظيم التي حققته تلك الفتاة
ثم تأتي صديقة تلك الفتاة و"تخمها " وتقول لها " الله يلعنك ورا ورى ماعلمتيني أنك اليوم بتختمين القرآن " !!!!!!!!
لترد عليها تلك الخاتمه : " الله يلعن أمك أنتِ ختمتي ولا علمتيني !!!!!!!!!!!!!!!!"
أكان اللعن من أخلاق حافظ القرآن ..؟!
..
وتقول : جاره قديمه التي أتت لتزور أُمي لتودعها بعد أن جاء قرار نقل والدي للرياض
ومعها ابنها ذو السبعة أعوام والذي أحدث شغباً داخل المجلس "وفشّلها "
لتصرخ عليه بصوت مرتفع : "اعقل ياولد الله يلعنك " !!!!!!!
أكانت الأم قدوة في تعليم أطفالها اللعن ..؟!
حتى الدواب نُهي الإنسان عن لعنها !
عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: بينما رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره،
وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت (أي من علاج الناقة وصعوبتها) فلعنتها
فسمع ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فقال:
"خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة".
قال عمران: فكأني أراها الآن لتمشي في الناس ما يعرض لها أحد ..
رواه مسلم.
حتى بين الأطفال لاتزال تذكر طفل ذو الأربعة أعوام
وهو يلعن أمه في السوق لأنها لم تشتري له لعبه !!
و ايضـاً تلك الفتاه نشأت في بيت علم ودين وبين أم محافظه ومتدينه وحريصه على أن تكون ابنتها الوحيده
ذو خُلق حسن لأفاجأ بها وهي تلعن يوماً المسؤوله عن الكتب في الجامعه لأنها لم تسمع لما طلبته !!!
و فتاة أخرى كانت يوماً في مكان يبيع الأيسكريم وقد تجمع عليه حشد كبير من الناس
وإذا بإحداهن تضرب تلك الفتاة "خطأً " لتلفت إلى زميلتها التي كانت خلفها وتلعنها وهي تضحك !!
للأسف ظاهرة منتشره حتى كثير من الألسن اعتادت على نُطقها والأذن اعتادت على سماعها
اللعــن هل يستحق الوقوف عليه ..؟!
حلولكم للحد منه وكيف تطهير الألسن منه ؟ !!
وان كنت منهم ألا فكرت أن تطهر لسآنك لتنجوا ممن قال رسول الله فيهم :
((إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة))
رواه مسلم في صحيحه
..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
م/ن